إفرض أن ناسا أخرجت رواداً للفضاء،. أليس من الممكن أن يموت رائد الفضاء في أي لحظة وهو خارج الأرض؟! بلى .. فإن مات وهو في الفضاء، أو على القمر، أو المريخ،. فقد كذبتم القُــرآن المبين،. لأن الله قالَ،. ﴿قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ۝ قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ((وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ)) مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ ۝ قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ ((وَفِيهَا تَمُوتُونَ)) وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ﴾ [اﻷعراف 23 ــ 25]،.

كيف؟ وهو قد مات على القمر؟! وقد مات في المحطة الفضائية خارج الغلاف الجوي؟! قد مات وهو يلعب بوكيمون في المريخ؟! كيف هذا؟ الموت لا يكون إلا في الأرض،.

فلو قالوا سيرجعون به، ويدفنونه في الأرض كباقي الناس،. أقول : قالَ اْللّٰه (وَفِيهَا تَمُوتُون) مش : وفيها تُدفنون!

الحل الأمثل للهروب من هذه الورطة هو أن يقولوا الفضاء يُعتبر قطعة من الغلاف الجوي والغلاف الجوي هذا يعتبر من الأرض،.

لــــن أرد 😕 تعبت من هذه العقول.

﴿الَّذِي ((جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ)) مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّىٰ ۝ كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَىٰ ۝ ((مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ)) تَارَةً أُخْرَىٰ﴾ [طه 53 ــ 55]

ــــــــ

طيب اللي يموت بالطائرة؟ اللي يموت بالبحر؟

ــ اللي يموت في الطائرة؟!

عدينا نقطة أن الغلاف الجوي يعتبر من الأرض وهي ليست خارج الأرض، آمنا باللّٰه ツ لكن الكلام الآن عمن خارج الغلاف الجوي، الذي لا يعتبرونه من الأرض، بل يسمونه فضاء، ولا يسمون مسار الطائرة فضاء.

ــ اللي يموت في البحر؟

الأرض هي اسم جامع لأمرين : البر والبحر،.

الأرض عبارة عن بر وبحر،. وهكذا في القُــرآن،.

قالَ اْللّٰه،. ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي ((الْأَرْضِ)) وَلَا فِي ((السَّمَاءِ))﴾ [آل عمران 5]

وفي تفصيل كلمة (الأرض) قالَ اْللّٰه،. ﴿وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا ((فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ)) وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا..﴾ [اﻷنعام 59]

وقال ﴿قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ((ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ))..﴾ [اﻷنعام 63]
وقال ﴿هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ ((فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ))..﴾ [يونس 22]
وقال ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ ((فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ))..﴾ [اﻹسراء 70]
وقال ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ ((فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ))..﴾ [الروم 41]

فالأرض :- برٌ وبحر،. وحين تكلم الله عن الأرض أنها سطحت، ذكر ((الأرض))، أي البر والبحر،. كلها مسطحة، وليس البر فقط مسطح،. (كما يدعي بعض الذين فسروها، قالوا أن المقصود ما نراه بأعيننا من تسطح البر!)،.

والبر ينتهي حيث تنتهي اليابسة،. والتي بعد اليابسة نسميها ماء (بحر، يم، خليج، محيط)،. وليس البر،.

الأرض، أي (البر والبحر معا) لهما أقطار،. ولا يستطيع أحدٌ أن ينفذ هذه الأقطار ليعلم ماذا يوجد بعدها!.

By Dr. Mu7sin

ــ سؤال من صديق الصفحة عبد الحميد زكار، ما هو أقصى مدى استطاعوا الارتفاع إليه؟

ــ من التجارب التي قام بها الهواة، وبعض المهتمين بالمسألة، ممن لا ينتمون لجهات رسمية، وجدوا أنه على ارتفاع ما بين 25 الى 30 كيلو، كل شيء يتوقف فجأة، هناك تنفجر بالونات الهيليوم، والصواريخ الصغيرة التي تدور حول نفسها منذ لحظة الانطلاق يقف دورانها وترجع من عند هذه المنطقة،. وبالمطابقة مع مقاطع الآخرين وبعض تجارب الطيارين، نفس الأمر، الطائرة الحربية ينطفئ محركها عند هذا الحد وترجع للاسفل، صواريخ ناسا تطير عموديا إلى مدى معين (من التصوير الرسمي) ثم تبدأ تميل فتطير بشكل أفقي تحت ذاك الحد (من تصوير الناس)،. وأمور اخرى تكتشفها وانت تبحث في هذا،. كلها تتفق على هذا المدى، مما يدل أن هناك حد معين، لا نستطيع نفاذه، وهذا مصداق قول الله ﴿يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ ((أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)) فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ۝ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ۝ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ﴾ [الرحمن 33 ــ 35]

لا يصلح أن نحتج بكلمة سلطان، ونفسرها أنها المكوك والمسبار والمركبات الفضائية، لأن الآية اللي بعدها تقول ﴿يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ﴾ يعني انتهى الأمر، لا تنتصران.

والسلطان لا يكون إلا من عند الله حصرا،. ﴿قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَىٰ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ((وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ)) وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾ [إبراهيم 11].