لماذا الشمس والكواكب كروية أما الأرض فلا؟


by Mu7sin


Posted on January 1, 2019 at 12:00 PM



الأجرام السماوية،. من قال أن الأرض جرم سماوي حتى تشبهها ببقية الأجرام السماوية؟


كرات البليارد كروية، لماذا طاولة البليارد مسطحة؟!

لماذا الشمس كروية والأرض لا؟!

ــ الأجرام السماوية،. من قال أن الأرض جرم سماوي حتى تشبهها ببقية الأجرام السماوية؟

كرات البليارد كروية، لماذا طاولة البليارد مسطحة؟! يجب أن تكون كروية!

كرة القدم كروي، لماذا الملعب ليس بكروي؟! هكذا يفكر البعض!

من قال أن الأرض يجب أن تكون مثل الشمس؟

إن كان كذلك، فلم لا تشع نوراً هي الأخرى كالشمس؟ أو تنير كالقمر؟ أو تعكس نور الشمس كالقمر (كما يقول الكرويين)؟ أين المجموعة الأرضية؟ على غرار المجموعة الشمسية؟! شمعنى الشمس ثابتة (عندهم) والأرض ليست ثابتة، بل تدور (عندهم)؟! وقفت على الشكل بس؟! حبكت يعني؟! بس تقيس عالشكل وتنسى تقيس وتوافق باقي الامور؟! ويلٌ للمطففين، لهم يوفون وللناس يُخسرون، هوى وظلم،

ستقول الأرض لها خصائص والشمس لها خصائص! يعني تقر أنهما مختلفان، فلم تريدني أن أجعلهما سواءً؟!،.

ــ القمر،. ومن قال أصلاً أن القمر كروي؟! أنت لم تر الوجه الآخر للقمر، ولم يره أحد، وكل الناس في العالم أجمع يرون وجها واحداً فقط للقمر،. فكيف حكمت وجزمت أنه كروي؟! ألا يمكن أن يكون قرصاً دائرياً! ألا يمكن أن يكون قبة مجوفة أو قبة محشوة؟! ألا يمكن ن يكون نصف كرة، نرىٰ الوجه الكروي منه، ومن خلفه مسطح؟! كله جائز طالما الوجه الخلفي غائب عنا لا نراه،. والحكم عليه بأي شكل معين ضربٌ من الظن والخرص،.. لا بينة عليه،. فكيف توجب علينا أن تكون الأرض كالقمر؟! وأنت أصلاً لا تدري ما شكل القمر! ﴿وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ﴾ [يونس : 36]

أكتب في قوقل : Moon أو قمر، وشاهد الصور من جميع دول العالم،. كل الصور (((لوجه واحد فقط!))) ولا توجد صورة واحدة للقمر من الخلف،. أو من الأمام لكن بوجه مختلف، فالقمر لا يدور حول نفسه،. ها هو القمر لا يدور حول نفسه، فكيف تريد للأرض ن تدور حول نفسها؟!

ــ الكواكب،. لا توجد صلة قرابة بين الارض والكواكب، وليست الارض ابنة لاحدى الكواكب، ولا توجد أي علاقة تشابهية بينهم، ولا حتى في الاسم، بل حتى الكواكب التي نراها تختلف في طباعها عن بعض،. فزحل بحلقاته ليس كالمريخ الأحمر،. والزهرة ذات الهلال ليست كغيرها من الكواكب، فكل كوكب له ميزة مختلفة عن اختها من الكواكب، فلماذا نقيس الأرض بهن ونريد منها أن تكون مثلهن وهن مختلفات كلهن؟! حتى الشمس والقمر اصناف مختلفة، وكون الكوكب كروي الشكل او القمر كروي، او الشمس كروية، لا يعني بأي حال، ولا يدل بأي حال، على أن الأرض يجب كذلك أن تكون كروية،. هذا قياس جائر، الشمس مضيئة، والقمر منير، والأرض ليست كذلك، فإلزامنا للأرض بأن تكون شبيهة بهم فيه اختلال لا يستقيم،. ولو اعتبرت الأرض من أفلاك السماء فعليك أن تقول هي مختلفة عنهم لأنها الوحيدة التي فيها الحياة والنبات،. هذه الاختلاف كفيل أن يوجد اختلافات أخرى سواء في الوصف أو في الشكل،.

ــــ نأتي الآن للنقطة المهمة،.

الله حين ذكر الكوكب في القُــرآن،. (الكوكب يفترض أن يكون مكوراً) قال عنه ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا ((كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ)) يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ...﴾ [النور 35]،. وقالَ نَبِيّ اْللّه ﷺ ﴿ﺇﻥ ﺃﻭﻝ ﺯﻣﺮﺓ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ اﻟﺠﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﺓ اﻟﻘﻤﺮ ﻟﻴﻠﺔ اﻟﺒﺪﺭ، ﺛﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻠﻮﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ((ﺃﺷﺪ ﻛﻮﻛﺐ ﺩﺭﻱ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء ﺇﺿﺎءﺓ))،....﴾ ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ.

فذكر الكوكب أنه درّيّ، فالكواكب درّية، والدرة في اللسان اللؤلؤة المدوّرة استدارة مكتملة من غير نتوء ولا نقص ولا زيادة في بعض جوانبها،،. الدَر في اللسان هو الكثير المستفيض، غير المنقطع، كــدر اللبن، وناقةٌ مِدرار، وكما نقول لأحد "لله درك"، إذا كثر خيره فيُدعى له بعدم انقطاع خيره،. وعلى ذلك الُدرة والُدرر أنها سطح دائري مستمر غير منقطع،. جمعها دُرَرْ،.

فلو كانت الأرض حقا دريّة الشكل لقال الله عنها كذلك، بل لو اكتفى بذكر أن الأرض كوكب لكفى، وسيفهم القارئ لزاماً أن الأرض درّيةٌ حالها كحال بقية الكواكب الدرية، ولكن العجب، وجدنا أن الله ذكر الأرض 461 مرة في القُــرآن، ولم يَرِد مرة واحدة مع كلمة الأرض أنها كوكب، ولا أنها درّية الشكل،. فما شيئان مختلفان،. فالأرض ليست بكوكب،. وكيف تكون الأرض كوكباً وقد قال الله بأن الكواكب زينة السماء الدنيا،. ﴿إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ﴾ [الصافات 6]،.

فهل نقول أننا في السماء الدنيا؟؟ هل نحن زينة؟؟ ولو كانت الأرض زينة، زينة لمن؟ لكوكب آخو ولأناس آخرين! القُــرآن نزل عليهم أم علينا؟!

ولاحظ أن الله لم يقل (الزجاجة كأنها كوكب كروي)،. وحتى لو قال هذا، فلن تجد في القُــرآن ذكراً للأرض أنها كروية أو درية نهائياً، مع أنها ذكرت 461 مرة!!

فالأرض ليست كروية، ولا درّية، وليست بكوكب، وليست بيضاوية كبيضة النعامة،. ولكن وبسبب قوة انتشار هذا الاسم (كوكب الأرض) واسم (الكرة الأرضية) أصبح معتبرة مصدقة ثابتة في الأذهان، ومن الصعب التفرقة بينهما،. ولاحظ أن الذي نشر هذه الكلمة عن الأرض (الكرة الأرضية) كان يقصد الأرض بالتحديد فقط، حيث لا تجد أحداً يقول الكرة المريخية! أو الكرة الزحلية! إنما فقط الكرة الأرضية حتى تطبع في أذهاننا منذ الصغر أنها فعلاً كرة، وهي في الحقيقة ليست كرة،. ولكن بسبب التكرار، أصبح تخيلها هكذا كالكرة،. ثم بسبب دعم هذه الكذبة بالصور والمقاطع،. وكلها تبين أنها مفبركة ومزيفة،.

العبرة في كتاب خالق الشمس والقمر والأرض، قال عن الشمس أنها تجري في فلك، وقال عن الأرض أنها لا تميد، قال عن الشمس أنها دائبة وستتكور وقال عن الأرض أنها سطحت وفرشت ومُدّت ومهدت ولم يذكر أبداً أنها كورت ولا أنها كالبيضة!

ثم تجد الناس يرون بأعينهم ما قال ربهم ولا يصدقون، ويرون برامج ناشيونال جيوقرافيك فيصدقون! عجيب.

﴿المر، تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ، وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ، [[وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ]]﴾ [الرعد 1]